بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم وبارك وترحم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطاهرين
وصحبه الغر الميامين وتابعيهم باحسنا الى يوم الدين
اخوانى و اخواتى الطيبين كثير من الناس يقع فى مكايد اعداء الله و يصاب بسحر او مس او حسد عفانا الله و إياكم و هم لا يدرون
بآنهم مصابين و ينقلب حالهم و يتدهور و يدخلوا فى دوامه من الاحزان و التعب و هم لا يفهمون بانهم مصابين روحانياً
قبل ان نتكلم عن اعراض الاصابات الروحانية افضل اولاً ان نقطع شك المشككين بآن نستبين بآدله واضحه تبرهن حقيقة هذا الامر
من القرآن الكريم و السنه النبويه الشريفة ليذول الالتباس و يظهر الحق:
يقول الله تبارك و تعالى بسم لله الرحمن الرحيم وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ
وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ
وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ۚ
وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (سورة البقرة، الآية 102)
صدق الله العظيم. و هذه الآياة الشريفه خير برهان على وجود السحر و تحاكى هنا بالاخص عن سحر التفريق بين الزوجين
و يوجد ايضا نوع اخر من السحر و هو سحر مرض و هذا النوع من السحر الذى اصيب به احب خلق الله محمد صلى الله عليه و سلم
من يهود خيبر ابخسهم الله، لتعتبر امه رسول الله من هذا الابتلاء و تحترز منه بالله الحفيظ.
من الأحاديث التي كانت محل جدل عند البعض ، وأثيرت حولها العديد من الشبهات في القديم والحديث أحاديث سحر النبي -
صلى الله عليه وسلم
مع أنها أحاديث صحيحة ثابتة ، بل في أعلى درجات الصحة ، ولا مطعن فيها بوجه من الوجوه ، فقد اتفق على إخراجها البخاري و مسلم
ورواها غيرهما من أصحاب كتب الحديث كالإمام أحمد و ابن ماجهوغيرهم ، وإليك بيان روايات الحديث .
روايات الحديث
روى البخاري و مسلم واللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : " سحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم ، حتى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله ، حتى إذا كان ذات يوم - أو ذات ليلة - وهو عندي ، لكنه دعا ودعا ،
ثم قال : يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجليَّ ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ فقال : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة ، وجف طلع نخلة ذكر ، قال : وأين هو ؟ قال : في بئر ذروان ، فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناس من أصحابه ، فجاء فقال : يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء ، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين ، قلت : يا رسول الله ، أفلا استخرجته ؟ فقال : قد عافاني الله ، فكرهت أن أثوِّر على الناس فيه شراً ، فأمر بها فدفنت " .
وفي رواية للبخاري عن عائشة : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُحِر ، حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن -
قال : سفيان وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا - ، وفي رواية قالت : مكث النبي - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي ....
ما ذكر فى الآياة الشريفه من سوره البقره والحديث الشريف خير دليل وبرهان على وجود السحر والاصابة به و الله المستعان وعليه التكلان اللهم دمر على كل سحر و ساحر لعين لا يؤمن بالله الواحد القهار و اسآل رب العزة الكبير المتعال ان يستخدمنا فى تميرهم اجمعين.
نتكلم الان عن اصابة المس اعاذنا الله و إياكم، اولا الدليل من القرآن الكريم، يقول الله جل و علا
لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ
انزل الله هذه الآية الشريفه لتكون خير دليل على وجود المس الشيطاني و تخبطه بمعنى تقلب و تدهور الحال للمصاب، عفانا الله و إياكم، جاء ايضاً فى الحديث الشريف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انه قال (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يَقذف في قلوبكما سوءا -أو قال شيئا- )
". متفق عليه، واللفظ للبخاري .
فبقياس هذه الايات الشريفه و الاحاديث النبويه الصحيحه يتبين لنا حقيقة امر السحر و المس، عفانا الله
و إياكم و دفع عنا هذا الضر بجميل احسانه
اعراض الاصبات الروحانيه:
* نفور من الصلاه و سماع الاذان و الاحساس بالضيق و خفقان القلب و الخوف المفاجئ عند سماع القرآن او فى اثناء
الصلاه بدون سبب واقعى
*الشرود الذهنى و السرحان الكثير و عدم القدره على التركيز مصحوب بصداع (بدون سبب او تشخيص مرضى جسمانى)
* كثرة الكوابيس المزعجه و الارق و الخيلات المرعبه
*تحركات عضليه لا اراديه فى البطن ، الايدى، الرجلين بكثره ملحوظه ولا يوجد سبب مرضى او تشخيص طبى
*حب العزله و البعد عن الاحباب و عدم المخالطه بهم كثيرا و الدخول فى حالة اكتئاب و قوقعه
*الام فى الظهر مستمره مصحوبه فى بعض الاحيان بآلام و انتفاخ فى البطن (بدون سبب مرضى جسمانى)
* تنميل فى اتراف الاصابع و بكثره فى اتراف اصابع الرجلين الاحساس بشئ مثل الزبزبه الكهربائيه فى اتراف الجسد
*عدم قدرة الرجل على اتيان اهله (بدون سبب مرضى جسمانى)
* كثرة الاحتلام بالليل و رؤية الفواحش بكثره
*توقف الحال و عدم التوفيق فى الزواج (العنوسه) بالرغم من حسن و سماحة الوجه و حسن الخلق
التعب و المرض المستمر (بدون تشخيص طبى او سبب مرضى جسمانى)
فمن كان عنده مجموعه من هذه الاعراض بدون سبب مرضى و يتعذر الاطباء عن تشخيص حالته، فاليبادر بالكشف
والعلاج الروحانى مبكرا قبل تدهور الحاله